ضاق
أحد خلاني بهمومه، فأنشد قول خليل مطران:
"شاكٍ
إلى البحر اضطراب خواطري // فيجيبني برياحه الهوجــــاء"
فقلت
له:
من يشتكي همًّا لبحرٍ صامتٍ // سيجيبه برياحه الهوجاءِ
ويعود مكتئبًا، حزينٌ قلبه // ويجر ذيل الخيبة الوَعْساءِ
هلا اشتكيت إلى صديقٍ عاقلٍ // كالبدرِ وقت الليلة الظلماءِ
ببنانه يمحو دموعًا حرة // مُصْغٍ، بلا ضَجَر من الإصغاءِ
ويسوءه شوكٌ يشيك بنانكم // أو لحظةٌ عبرت من الضراءِ
في قلبه حبٌ يفيضُ حنانُه // يا ليت نحوًا منه للآباءِ
وبقوله يحويك عذبُ مقالِهِ // وبرشدِهِ يحبيك بالآراءِ
دع عنك همًّا قد تطاول ليله // واشكُ الهمومَ، فأنت في الأحشاءِ
الوعساء:
السوداء/ الشديدة. ليلة وعساء= شديدة الظُّلمة.
دموعا
حَرَّة: حارة/ ساخنة.
يحبيك=
يعطيك.
رابط القصيدة على صفحتي هــــنــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق