أنا لست التقيَّ العبقريَّ // ولست بماجنٍ نذلٍ مخادعْ

وأبعد ما أكون عن الغرورِ // وأبعد ما أكون عن التواضعْ

إذا رُمْتَ انتقادًا لي فصارحْ // ودعك من التخفي والبراقعْ


آخر المواضيع

‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 19 مايو 2021

6:53 م

نعمة ا لرضا


كثير منا يتسخط لقلة المال، أو لضيق البيت أو الحال، أو لمعاناته الشديدة في تحصيل الرزق، ونحو ذلك.

ولقد كنتُ واحدا من هذا الكثير..

وكنت أرى أن هذا ليس تسخطا ولا عدم رضا بالقدر، إنما هو تطلع لتحسين الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي، أو غير ذلك..

حتى قدر الله سبحانه لي أن أقابل أناسا في الدرك الأسفل من الفقر...

جدران متداعية، وفرش رثة بالية، هذا إن وجدت، وطعام لا يسد جوع فرد واحد منا، وأمراض تطحن عظامهم وتهد قواهم..

لكن كل ذلك لم يَفُتَّ في رضاهم وصبرهم..

كنت تقابل أحد هؤلاء، فيقص عليك شيئا من مآسيه، حتى تحسب أن الدنيا تعانده هو خاصة وتكيد له أينما ولى وجهه، فيكاد الحزن والقهر يقتلك، ولعل عبرات تسيل منك رغما عنك... وكل هذا وهو يقص عليك بابتسامة رضا، ويقول لك: "الحمد لله، ده احنا احسن من غيرنا كتير.. كل اللي يجيبه ربنا خير"

فتخرج من عنده ذاهلا محتقرا نفسك!

أنت الذي تغضب وتسب وتلعن حينما تقل سرعة الإنترنت، أو تشعر أنك أفقر البشر قاطبة حينما يمر عليك عيد الأضحى دون شراء ملابس جديدة، غير التي اشتريتها في عيد الفطر، أو تتسخط لمنزلك ذي الستين مترا، أو لفراشك الذي لم تجدده منذ بضعة أعوام، أو، أو، أو....

وحينها تتمنى أن تدفع كل ما تملك، حتى ملابسك، وأن يرزقك الله رضا كرضا هؤلاء.

ثم يصادفك حديث في البخاري وغيره، أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم "ما ترى في الصلاة في الثوب الواحد؟، فقال له النبي عليه الصلاة والسلام "أوَكُلُّكُمْ يجد ثوبين!" فالناس لرقة حالهم وقلة مالهم لا يكاد تجد أحدا يملك ثوبين!

وفي الحديث الآخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر النساء كلهن أن يخرجن لصلاة العيد، فقالت له أم عطية رضي الله عنها "إحدانا لا يكون لها جلباب" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لتلبسها أختها -وفي رواية جارتها- من جلبابها" يعني من الزائد عنها من الملابس.

فانظر كيف كان حال القوم حينها من قلة ذات اليد، ثم لا تجد أحدهم يتأفف حتى.

ونحن -على ما نحن فيه من السعة- صار كل تفكيرنا يدور فقط حول المال والمادة فحسب. ولذلك حق علينا قول المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم: "من كانت الدنيا همَّه جعل اللهُ فقرَه بين عينَيه، وفرَّق عليه شملَه، ولم يأتِه من الدنيا إلا ما قُدِّرَ له" وقول الفاروق عمر رضي الله عنه "ما كانت الدنيا هم أحد قط إلا لزم قلبه أربع خصال: فقر لا يدرك غناه، وهمٌّ لا ينقضي مداه، وشغل لا ينفد أولاه، وأمل لا يبلغ منتهاه".

فاللهم ارزقنا الرضا بالقضا، وارض عنا وعملنا وطهر قلوبنا.



الخميس، 13 أغسطس 2020

5:47 م

لماذا أعياد الميلاد؟

منذ سنين طويلة وأنا لا أحب أمر "أعياد الميلاد" هذا..
فبعيدا عن حرمته الشرعية، فهو تذكرة لنقصان عمر المرء..
وأي فرحة تلك التي يتذكر المرء فيها أن عمره قد نقص عاما كاملا!
وأي فرحة تلك التي يتذكر المرء فيها مجيئه هذه الدنيا العفنة!!
والأمر ليس به ذرة من سوداوية! بل هو محض العقل.
فلا أظن عاقلا قط يفرح بمجيئه إلى هذه الدنيا. فإما امرؤ ديّنٌ- فسيعلم أنها دار ابتلاء. وإما غير ذلك فهو -على كل- غير منعم فيها. فبم يفرح؟!!!
فمن منا لا يكرهها!
والعجب ممن يكرهها ثم يحتفي ويحتفل بوجوده فيها.
وكم من أشخاص سألتهم: ما المبهج في مجيئك إلى الدنيا لكي تحتفل بهذا اليوم، ثم جاءت ردودهم متلعثمة باهتة تشي بعدم اقتناعهم -أنفسهم- لقولهم، وبأنهم ليسوا إلا مقلدين.
أنا إن أحتفل فسأحتفل بمجد يسره الله لي، أو علم علمنيه، أو نعمة محدثة أنعم بها عليّ...
احتفِل بنجاح أدركته، أو بهدف بلغته، أو بمكانة ارتقيتها...
ولا تكن مقلدا بغير عقل، فإنما امتزت بعقلك وإدراكك.
والسلام.

الاثنين، 3 أغسطس 2020

8:46 ص

ملهمتي

أتعلمين..
تبقين وحدكِ ملهمتي..
حتى وإن تعددت مصادر الإلهام، فيما يبدو لي، فذِكْرُك وحده يلهمني..
ويلهب مشاعري..
ويغرز فيّ عشرات من المشاعر المتناقضة..
ولا أحب أبدا أن يكون لي مصدر إلهام غيركِ..
وإن هَفَت أذني لموسيقا أو أغنية لأم كلثوم، فإن ذلك قد يساعدني على التركيز..
ولكنه لا يلهمني..
أتخيلك وأنت بجواري، جالسة على مقبض كرسيّي، وأصابعي تجري على أزرار لوحة الحاسوب.. وأنتِ تتابعين بشغف واهتمام ما أكتبه.. وأنا أنظر إليكِ بين الحين والآخر لأسألك عن صياغة، أو حبكة، أو عبارة.. وأنتِ تجيبينني بخفة ظلك ومرحك المعتادَين.. وتقاطعينني من حين إلى آخر معترضة على عبارة، أو حتى على تغزّل في إحدى بطلات الرواية..
هذا ما يلهمني حقا.
وأحيانا أشرد في هذا المشهد الرائع الذي ينسجه خيالي، حتى كأنني أحياه.. وأنسى كل ما أكتب..
فأنتِ مصدر إلهاء ضخم جدا كذلك..
ولكنه أعذب إلهاء وأجمله!
وحقيقةً أتمنى أن تظلي دائما أبدا كذلك:
مُلهيتي وملهمتي.

مشاركة مميزة

العنكبوت النونو

  ما زال شغفي قويا بتصوير أشياء مثل هذه.. أجد لذة عجيبة في ذلك.. لذةً تتجدد كلما عدت أتطلع إلى ما صنعت..  

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *