منذ سنين طويلة وأنا لا أحب أمر "أعياد
الميلاد" هذا..
فبعيدا عن حرمته الشرعية، فهو تذكرة لنقصان عمر المرء..
وأي فرحة تلك التي يتذكر المرء فيها أن عمره قد نقص عاما
كاملا!
وأي فرحة تلك التي يتذكر المرء فيها مجيئه هذه الدنيا
العفنة!!
والأمر ليس به ذرة من سوداوية! بل هو محض العقل.
فلا أظن عاقلا قط يفرح بمجيئه إلى هذه الدنيا. فإما امرؤ
ديّنٌ- فسيعلم أنها دار ابتلاء. وإما غير ذلك فهو -على كل- غير منعم فيها. فبم يفرح؟!!!
فمن منا لا يكرهها!
والعجب ممن يكرهها ثم يحتفي ويحتفل بوجوده فيها.
وكم من أشخاص سألتهم: ما المبهج في مجيئك إلى الدنيا لكي
تحتفل بهذا اليوم، ثم جاءت ردودهم متلعثمة باهتة تشي بعدم اقتناعهم -أنفسهم- لقولهم،
وبأنهم ليسوا إلا مقلدين.
أنا إن أحتفل فسأحتفل بمجد يسره الله لي، أو علم علمنيه،
أو نعمة محدثة أنعم بها عليّ...
احتفِل بنجاح أدركته، أو بهدف بلغته، أو بمكانة
ارتقيتها...
ولا تكن مقلدا بغير عقل، فإنما امتزت بعقلك وإدراكك.
والسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق