أنا لست التقيَّ العبقريَّ // ولست بماجنٍ نذلٍ مخادعْ

وأبعد ما أكون عن الغرورِ // وأبعد ما أكون عن التواضعْ

إذا رُمْتَ انتقادًا لي فصارحْ // ودعك من التخفي والبراقعْ


آخر المواضيع

الثلاثاء، 28 أبريل 2020

فضل القرآن الكريم وقراءته وتعلمه


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فإن القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل الذي أنزله على صدر نبيه صلى الله عليه وسلم، وهو مبارك، ونور، ورحمة، وهدى، وشفاء...
وحسب القرآن الكريم أنه كلام الله عز وجل الذي تكلم به على الحقيقة.
وفي القرآن والسنة الصحيحة الكثير من الآيات والأحاديث في عِظَم فضل القرآن وعِظَم قارئه والعامل به.


فمن ذلك قوله عز وجل في سورة البقرة {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} وقوله في سورة الإسراء {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} وقوله تعالى في سورة الزمر {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ}
وأما في السنة الصحيحة، فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي  صلى الله عليه وسلم قال "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق، له أجران"
وروى كذلك من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُّفَّة، فقال: "أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم؟" فقلنا: كلنا نحب ذلك، قال: "أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو فيقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل".
وروى أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه"
وفي صحيحه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده"
وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "خيركم من تعلم القرآن وعلّمه"
وروى الترمذي وحسنه الألباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف بل ألف حرف ولام حرف وميم حرف"
وبعد..
فقد منّ الله عليّ بنعمٍ لا تحصى ولا تعد، أتقلب فيها ليل نهار، ومن أعظم هذه النعم؛ أن وفقني إلى تعلم إتقان قراءة القرآن، وتعلمه على أيدي مشايخ متقنين، كالشيخ محمد الديب شيخ مقرأة مسجدي الرضوان والوسطاني بكوم حمادة، والشيخ محمد حرفوش الذي كان معلِّما للتجويد والقراءات في المسجد الحرام، والشيخ أنس الذي كان أحد تلامذة الشيخ العلامة السمنودي رحمه الله... وكلهم شهد لي بالإتقان، والمنة لله وحده.
ومنذ زمن بعيد وأنا أرجو من الله أن يوفقني أن أوصل هذا العلم وأنال هذا الشرف، لكن سُدّت الطرق أن أفعل في المساجد؛ إما لانشغال أو لكونها مساجد أوقاف لا يمكنني التدريس فيها.
لكن الله عز وجل فتح لي هذه المنصة بدلا عما سُدّ من أبواب، والحمد لله أولا وآخرا.
رابط السلسلة من هـــنــــا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

العنكبوت النونو

  ما زال شغفي قويا بتصوير أشياء مثل هذه.. أجد لذة عجيبة في ذلك.. لذةً تتجدد كلما عدت أتطلع إلى ما صنعت..  

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *