أحيانا تشعر وكأنك تعيش في غابة مخيفة..
وبين وحوش ضارية..
كل من حولك يتصارع، حتى دمروا كل شيء جميل..
لم يتركوا شبرًا إلا ملئوه خَبثًا وشرًّا..
حينها تتمنى أن لو تعيش وحدك!
سأعيش وحدي..
لا أريدكمُ معي..
من منكمُ مُدت أنامله لتمسح أدمعي؟؟
من ربتت يده مُهوِّنة لآلام تمزق أضلعي؟؟
من ذا أحس بوحدتي؟؟
وبغربتي في بلدتي؟؟؟
وهموميَ البكرِ التي..
فتئت تقض مضاجعي
سأعيش وحدي. فاتركوني!
ما عاد زهدي نافعا لكمُ، ولن يضركمُ مجوني
ولئن مرضتُ بحكمةٍ...
فبطبكم يُرجا جنوني
وحياتكم صارت تعجل مصرعي
فجنانكم نار أجيج
وهدءوكم صخب، ضجيج
ما عدت أشتم الأريج
قد هُدّمت كل المروج
أضحت لكل خبيثة كالمرتعِ
هيا اتركوني! لا أريدكمُ معي
إني سئمت عقولكم، وخصامكم..
وأيست أن يرجا -بيوم- برؤكم..
أو أن تكونوا مجمعين أمركم..
أو ترشدوا في مأمنٍ أو مفزعِ
أنا لن أعيش بأرضكم..
إني كرهت تطلعي بوجوهكم..
وكرهت كل طباعكم..
وكرهت حتى النسمة السكرى تجيء بريحكم..
هيا اتركوني وارحلوا!
لا. بل سأترككم أنا
سأعيش وحدي -دونكم- وسط السعادة، آمنا
ما دمت وحدي لن أكون معربدًا أو ماجنا
مِن دونكم سيكون عَيشي دون غشٍ أو خداعٍ أو خنا
سأعيش وحدي كي أطهر مقلتيَّ ومسمعي.
*****
رابط القصيدة على صفحتي هـــنــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق